
هناك أكثر من 120 جنسية في دولة الكويت منها العامل ومنها المهندس والطبيب وحتى الخادم ، ولكل منهم وظيفته ، ولكن عندما نأتي للجانب الإنساني فإن هؤلاء يريدون تعليم أفضل لأبنائهم ويحتاجون معاملة كريمة من قبل مسؤولينهم في العمل ويحتاجون لخدمات صحية جيدة فهم بشر ، وهذه خدمات تنص عليها أغلب الهيئات والمنظمات الدولية ومنها منظمة حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى توفير جميع وسائل الراحة والاستجمام لهم ، نعم لما لا ؟؟ ، فهم أولا بشر كما ذكرت سابقا ، ثانيا عندما توظف شخصا لديك وتوفر له كل هذه الامتيازات فإنه سيقدم كل ما لديه من خدمات وإبداعات ، لا أن يؤدي مهمته كما هي لأجل معاش يستلمه آخر الشهر ، فأنا أطالب بمدينة عمالية راقية تأوي العمال بدلاً من الحساوي والجليب وغيرهم من المناطق السيئة التي لا يعيش فيها حتى الحيوان أجلكم الله فكيف بالإنسان ، هذا الكائن الذي كرمه الله ، و بها من الخدمات الصحية و التعليمية و الملاعب و الحدائق وغيرها ॥ ، فمن غير المعقول أن يعمل شخص عمره 20 سنة ، سائقاً ( وحمّالي ) و ( صبّاب قهوة ) وغيرها ॥ ، ويعمل لمدة طويلة دون كلل أو ملل ، فهو ليس آلة ميكانيكية ، كآلة بيبسي مثلاً ، نضع النقود فتعمل !! ، عرفنا أن الوقاية خير من العلاج ، لذلك لا ننتظر الجرائم نتيجة الكبت ، بل ننتظر الإبداع في العمل نتيجة الرضا في العيش ونتيجة تفريغ هذا الحماس والنشاط خصوصا من فئة الشباب في الملاعب والأماكن الترفيهية ، وهذه إحدى جوانب التنمية في البلد ، لا شك أن كومار هذا الفتى اليافع الذي يعمل كسائق في إحدى المنازل الكويتية لن يستطيع أن يستوجب رئيس الوزراء ويطالب بحقوقه ، ولكن يستطيع أن يرتكب جريمة لا سمح الله نتيجة كبت وضيقة ، وحينها يتأثر المجتمع الكويتي بأسره ، جداً تأثرت بإعلان كانت فيه وافدة من شرق آسيا تبكي وتقول شكراً لأمير الكويت للسماح لنا بالعودة إلى الكويت دون عقاب في الإقامة ، هذه اللفتة الجميلة من الشيخ صباح وغيرها يجب أن تكون ضمن عمل الحكومة لتحسين أوضاع الوافدين في المستقبل ، فالراحمون يرحمهم الله ، اللهم ارحمنا برحمتك..