:: طلقتُ السياسة ::



بينما تعيش في مجتمع انتخابي ، حيث الكل يتابع ويحلل و يناقش ، فنجد اللاعب والطبيب والمهندس ، بل وحتى طالب في احدى


المدراس المتوسطة في دولة الكويت ، يتناول المواضيع السياسية وما يستجد منها من أحداث ، بينما كنت طالباً ف المتوسطة ، كنت


أعرف أسماء النواب كلهم ، والوزراء وأعضاء المجلس البلدي ، بل وحتى أعضاء المجالس للجمعيات التعاونية ، من الرئيس إلى


أصغر عضو ، وتجدني في كل انتخابات متواجد بين أصحاب الهامات الطويلة ، فكنت ولا زلت أجدها متعة لا تضاهى ، وفي تلك المرحلة


خضت الإنتخابات ، وأيضا في المرحلة الثانوية خضتها مرة أخرى ، وها أنا ذا في المرحلة الجامعية ومستمتع جداً بها ، ولكن أن


أخوض الإنتخابات بعد ذلك ؟؟؟ ، كنت أريد أن أتخصص العلوم السياسية ، كأي شخص مهتم بهذا المجال ، الذي من السهل أن يبدع فيه


، خاصة إذا كان يعشقه ، ولكن ما إن ترى حال السياسة في دولة الكويت ، من سب وقذف ونميمة وتحريض وكذب وتزييف للحقائق


وجميع الأساليب القذرة التي يستخدمها الأغلبية ، و أيضا دخولها في كل المجالات ، التي لا يمكن لها ، أو من الأفضل أن لاتدخلها ،


تقف وقفة جادة لتتأمل كثيراً قبل أن تدخل هذا المجال ، وأنا لا أخفيكم أمرا بأني وقفت ووقفت ، وخرجت بقناعة ، أن من ينزل الإنتخابات


في الكويت عليه أن يتحمل كل ما يأتيه ، حتى ولو طعن في شرفه وماله ، أنا شخصيا لا أحب أن أرى شخصاً يكذب ، فكيف بكل ما


ذكرته !!! ، قد يخالفني البعض ويقول ، إذا كان الشخص صالح ويريد أن يصلح ، أسعد جدا بهذا ، ولكن كفواز السعيدي فقد طلقتُ


السياسة.
تابع القراءة