:: عِشقٌ لنْ يــمـــوت ::





عندما يدخل الطالب إلى جامعة الكويت متأخرا ً عن محاضرته ، يسابقُ الزمن




كي يصل إلى باب المحاضرة ، وقد يلمحُ بطرفِ عينه إعلاناً كبيراً باللون الأحمر




مختومٌ عليه : (( ولها العِشقُ يكون )) ، وهذا شعارُ القائمة الإئتلافية في حملتها



الإنتخابية للعام النقابي الحالي ، فيقولُ بينه وبين نفسه وعلى عجالةٍ من أمره :




(( الحمدلله والشكر ! )) ، نعم هو لا يعلم مدى العلاقة القوية والرابطة المتجذرة في




قلوب أولئك الإئتلافيون وبين قائمتهم الإئتلافية ، وهذه الرابطة ليست فقط رابطة




عاطفية ، بل هي قناعة ٌ أيضا ً ، ولله الحمد ، أن الشعب الكويتي يعتبر من الشعوب




المحافظة ، وهذا ما بينته إحصائية جالوب العالمية في عام 2010م ، بأن نسبة




المتدينين في الكويت هي 84% ، وكما نعرف بأن القائمة الإئتلافية ، قائمة محافظة




تؤمن بوسطية الإسلام وإعتداله بعيدا ً عن الإفراط والتفريط ، فإثنان وثلاثون عاما




ً من العشق والقناعة في نفوس الإئتلافيون والتي جعلتها تقود الإتحاد الوطني لطلبة




الكويت كفيلة بأن تكون الإئتلافية رائدة الحركة الطلابية في الكويت ، بل ولا أبالغ




حينما أقول في العالم ، فأنا زرت أكثر من مكان في العالم ، ومن أفضل دول العالم




المتقدمة ، فكنتُ أتأسف لما وصل إليه حالُ بلدنا النفطي الغني بالنقود ، والفقير




بإدارة البلد من قِبلْ الحكومة ، ولكني كنتُ افتخر بشيئين لم اجدهم حتى في الدول




المتقدمه وهم : مجلس أمة مُفعلْ ، وإتحاد طلابي له نفوذ وله تحركات وله




إنجازات ، فشكرا ً إتحادنا ، وشكرا ً للإئتلافية وإلى الأمام يا من لها في القلب مكانة.
تابع القراءة

كومار.. يستجوب ناصر المحمد









هناك أكثر من 120 جنسية في دولة الكويت منها العامل ومنها المهندس والطبيب وحتى الخادم ، ولكل منهم وظيفته ، ولكن عندما نأتي للجانب الإنساني فإن هؤلاء يريدون تعليم أفضل لأبنائهم ويحتاجون معاملة كريمة من قبل مسؤولينهم في العمل ويحتاجون لخدمات صحية جيدة فهم بشر ، وهذه خدمات تنص عليها أغلب الهيئات والمنظمات الدولية ومنها منظمة حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى توفير جميع وسائل الراحة والاستجمام لهم ، نعم لما لا ؟؟ ، فهم أولا بشر كما ذكرت سابقا ، ثانيا عندما توظف شخصا لديك وتوفر له كل هذه الامتيازات فإنه سيقدم كل ما لديه من خدمات وإبداعات ، لا أن يؤدي مهمته كما هي لأجل معاش يستلمه آخر الشهر ، فأنا أطالب بمدينة عمالية راقية تأوي العمال بدلاً من الحساوي والجليب وغيرهم من المناطق السيئة التي لا يعيش فيها حتى الحيوان أجلكم الله فكيف بالإنسان ، هذا الكائن الذي كرمه الله ، و بها من الخدمات الصحية و التعليمية و الملاعب و الحدائق وغيرها ॥ ، فمن غير المعقول أن يعمل شخص عمره 20 سنة ، سائقاً ( وحمّالي ) و ( صبّاب قهوة ) وغيرها ॥ ، ويعمل لمدة طويلة دون كلل أو ملل ، فهو ليس آلة ميكانيكية ، كآلة بيبسي مثلاً ، نضع النقود فتعمل !! ، عرفنا أن الوقاية خير من العلاج ، لذلك لا ننتظر الجرائم نتيجة الكبت ، بل ننتظر الإبداع في العمل نتيجة الرضا في العيش ونتيجة تفريغ هذا الحماس والنشاط خصوصا من فئة الشباب في الملاعب والأماكن الترفيهية ، وهذه إحدى جوانب التنمية في البلد ، لا شك أن كومار هذا الفتى اليافع الذي يعمل كسائق في إحدى المنازل الكويتية لن يستطيع أن يستوجب رئيس الوزراء ويطالب بحقوقه ، ولكن يستطيع أن يرتكب جريمة لا سمح الله نتيجة كبت وضيقة ، وحينها يتأثر المجتمع الكويتي بأسره ، جداً تأثرت بإعلان كانت فيه وافدة من شرق آسيا تبكي وتقول شكراً لأمير الكويت للسماح لنا بالعودة إلى الكويت دون عقاب في الإقامة ، هذه اللفتة الجميلة من الشيخ صباح وغيرها يجب أن تكون ضمن عمل الحكومة لتحسين أوضاع الوافدين في المستقبل ، فالراحمون يرحمهم الله ، اللهم ارحمنا برحمتك..
تابع القراءة

ميسي ... وجمعان الحربش




أتذكر حينما قرأت كتاب ( العادات السبع للناس أكثر فعالية ) ، لأبو الإدارة الدكتور ستيفن كوفي ، حيث ذكر أن لكل إنسان دائرتان ، دائرة الاهتمام ودائرة التأثير ، فدائرة الاهتمام هي الأمور التي نهتم في متابعتها ولكن لا يمكن أن نساهم في تغييرها ، أما دائرة التأثير فهي الأمور التي نساهم في تغييرها ، وقد تتقاطع الدائرتان ، وهذا أفضل حيث يكون الاهتمام والتأثير في آنٍ واحد ، ولكني استغرب عندما أشاهد عدة مظاهر سلبية في عموم المجتمعات وفي المجتمع الكويتي بصفة خاصة وبكثرة ، حينما يتم التركيز وبصورة كبيرة على دائرة الاهتمام ، وهي في حقيقة الأمر لا تسمن ولا تغني من جوع ، فليس لديها حسنة واحدة إلا الاستمتاع ببعض الوقت وكسر الروتين الممل ، من خلال مشاهدة بعض المباريات مثلاً ، أو متابعة الأمور السياسية المهمة ، أو غيرها من الاهتمامات ، أما الحاصل ، وكما ذكرت سابقاً وهو التركيز الكبير وعلى أدق التفاصيل ، كمتابعة اللاعب ميسي وكم حصل على إيرادات مالية سنوية أو شهرية ، وما اسم أمه ، وعن علاقاته العاطفية ، أو على الصعيد السياسي ، فتجد أغلب الأحاديث ماذا قالت الصحيفة الفلانية ، وما هو رد الموقع الفلاني ، وماذا قال جمعان الحربش ، وأنا لا أعيب هذا أبدا ، خصوصاً لمن لهم ميول سياسية ، بل أعيبه على ذلك الشخص الذي لا يريد أن تكون السياسة حرفته ، فأقول له لماذا تضيع وقتك في أمور لا تستفيد منها !!! ، بل اعمل على دائرة تأثيرك الشخصية ، فأقرأ كتاب أو تعلم مهارة ، أو قابل أشخاص تستفيد منهم في مجالك ، وبذلك ستزيد إنتاجيتك شيئا فشيء ، وتكون عضو فاعل في المجتمع ، أنا لا أقول لكم كما قال الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه ( اكتشف ذاتك ) ، اجعل قائمة اهتماماتك التي لا تدخل في دائرة تأثيرك بنسبة 5% ، فهذه صعبة في مجتمع كالمجتمع كويتي ، ولكن دعونا أن نجعل قائمة اهتماماتنا 20 % ، و80% لأنفسنا فهي حقٌ علينا ، ولنتذكر دائما وأبدا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ) ، كل التقدير والاحترام للاعب ميسي وللعظيم النائب جمعان الحربش ..
تابع القراءة

:: عقدي الثاني ..اكتمل ::




لعل من أجمل الطرق التي أحتفل فيها وتشعرني بنشوة الإنجاز ، هي عندما امسك القلم واكتب ما في رأسي المستدير من أفكار وآراء ، عقدان من اللؤلؤ ، كل عقدٍ منهما بعشر حبات ، وكل لؤلؤة تمثل سنة عشتها في هذه الدنيا ، فعقدي الأول ، هو من شكل شخصيتي ، وأدين له ولوالدي ووالدتي الكثير ، فاللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا ، كنت في هذا العقد صديقا للتلفاز ، الذي أجلس أمامه أكثر من عشر ساعات في اليوم ، كان نعم الصديق الذي أعطاني المعلومة واكسبني خبرات ، خصوصا أن منهم في عمري يشاهدون أفلام الكرتون ، إلا أنني كنت مقل في مشاهدتها ، بل أني كنت متمردا ومتجاوزا هذه المرحلة العمرية ، فكنت أشاهد الأفلام الأجنبية والمسلسلات وبعض المقابلات التلفزيونية ، في عقدي الثاني ، كان المنزل عبارة عن فندق ، والأصل أني أكون خارج المنزل لهدف أو لغير هدف ، جربت أمورا كثيرة وخطيرة ، لعل من كان معي في بعض الأوقات تمنى لو لم تلده أمه ، ولكن هذه هي الحياة .. تجارب ، لا ازعم بأني فهمت الحياة ، فلعبة الحياة تحتاج لوقت وصدمات ، وهذه لن تأتي إلا بالمجازفة وهذا ما أسعى إليه في كل وقت وحين ، في هذا العقد بدأت الانطلاقة لغد مشرق بإذن الله ، وسأجني ثمارها في نهاية عقدي الثالث ، كانت أجمل السنوات في هذا العقد هي آخر 3 سنوات ، ففيها استفدت مالم استفده منذ ولدتني أمي وخرجت على هذه الحياة ، ومازال البحث مستمرا ، عقدي الثاني..اكتمل ، وأصبحنا ممن يطبق عليهم القانون الآن ، أتمنى من عقدي الثالث أن يكون متميزا وهذا ما سأسعى إليه ، في مثل هذا اليوم السعيد أتمنى أن يسود الخير على جميع البلاد والعباد.


تابع القراءة

:: الشعب يتكلم سياسة ::




أن تكون كويتياً ، فلا بد من بعض السياسة ( تُسَلك ) فيها أمورك ، خاصةً إذا كنت

في ضيافة أحد الدواوين ، على الأقل حتى لا تخرج من الديوان وأنت لم تنطق بكلمة

واحدة ، عندما يتسآل الواحد منا ، لماذا الشعب يتكلم سياسة ؟ في وجهة نظري أجد

أن هناك سببين رئيسيين ، فالأول هو غياب الرموز والقدوات في المجالات الأخرى

المختلفة، أم السبب الثاني والمهم هو تسليط وسائل الإعلام الضوء بصورة أكبر

على السياسة والسياسيين ، خصوصاً بعد كثرة القنوات التي جيرتها الحكومة لصالحها ،

فلا نستغرب أن نرى قناة تتكلم في السياسة ، فيما كانت بالأمس متخصصة في

عرض المسلسلات الهابطة أخلاقيا ، ناهيك عزيزي القارئ عن القنوات التي تأسست

وشغلها الشاغل هي السياسة والدفاع عن الحكومة ، لاشك بأن هذه الأسباب ساعدت

في تكوين نوع من الأمراض اسميه مرض السياسة ، وأنا اكتب هذا المقال ورد إلى

ذهني سؤالان دعوني أشارككم إياهم ، الأول لماذا أغلب أحاديثنا في الدواوين عن

السياسة ، خصوصا وأن مع الحديث هناك عمليات تحليل وتوقع وتنبؤ بماذا سيحصل في

المستقبل بينما لا نتكلم في مشاكل اخرى في مجالات اخرى وفيها مثل هذا النوع من

العمليات العقلية ؟ ، أما السؤال الثاني الذي ورد الى ذهني هو هل مجال السياسة هو

المجال الوحيد الذي إن صحت العبارة ( يٌوكل عيش ) خصوصا عندما نرى أن أغلب

السياسيين الحاليين هم من تخصصات مختلفة ؟؟

تابع القراءة