بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن من أكثر المهن تأثيرا على الناس والتي أثبتتها الدراسات هي مهنة المدرس ومهنة خطيب المسجد ،
سأتطرق في مقالي هذا عن خطيب المسجد ، وهذه المهنة كأي مهنة فيها القوي وفيها الضعيف ، فنجد مسجدا يعج
بالناس لا تكاد تجد لك موقفا لسيارتك ، ولا مكانا لكي تجلس وتسمع الخطبة ، فهذا خطيب ، إذا خطب انساب الناس
كالماء هدوءا وسكينة ، وهبوا كالنسيم لطافة ورقة ، مستمعين مستمتعين لخطابه ،وتجد مسجدا اخرا ، تراه من الخارج
تشك أن هناك صلاة تقام به ، فتدخل إليه وتجد خطيب يخطب بالناس بصوت خافت وهادئ، وبوقت ليس بطويل حضرت
خطبة في احد المساجد ، فإذا بالخطيب يتطرق الى موضوع الزكاة ، وكان ذلك الوقت ليس مناسب لهذا الموضوع ، بل
هناك احداث طارئة حصلت يجب ان يتكلم به ، وليس هذا فقط ولكن رأيت علامات التعجب فوق رؤوس المصلين وأنا
أولهم (مع أنني أخذت ودرست باب الزكاة عند أكثر من شيخ ) ، ولكن كان اسلوب الخطيب كأنه يتحدث بالألغاز وأخذ
يقول : ربعه وثلثه ونصفه وأي ما يعادل خمسة مائة والخ ... من الألغاز ، فقلت في نفسي متى ينتهي ، إن الامة
محتاجة لمن هم من الصنف الأول خطباء يدكون الارض ويهيجون الجماهير ، فالحل في وجهة نظري بأن تعمل لهم دور
ومعاهد ودورات للخطباء الجدد في الخطابة ، لأني كما قلت في بداية المقال بأن الخطيب من أكثر مما يؤثر على الناس .
أخوكم :
the LEADER