كومار.. يستجوب ناصر المحمد









هناك أكثر من 120 جنسية في دولة الكويت منها العامل ومنها المهندس والطبيب وحتى الخادم ، ولكل منهم وظيفته ، ولكن عندما نأتي للجانب الإنساني فإن هؤلاء يريدون تعليم أفضل لأبنائهم ويحتاجون معاملة كريمة من قبل مسؤولينهم في العمل ويحتاجون لخدمات صحية جيدة فهم بشر ، وهذه خدمات تنص عليها أغلب الهيئات والمنظمات الدولية ومنها منظمة حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى توفير جميع وسائل الراحة والاستجمام لهم ، نعم لما لا ؟؟ ، فهم أولا بشر كما ذكرت سابقا ، ثانيا عندما توظف شخصا لديك وتوفر له كل هذه الامتيازات فإنه سيقدم كل ما لديه من خدمات وإبداعات ، لا أن يؤدي مهمته كما هي لأجل معاش يستلمه آخر الشهر ، فأنا أطالب بمدينة عمالية راقية تأوي العمال بدلاً من الحساوي والجليب وغيرهم من المناطق السيئة التي لا يعيش فيها حتى الحيوان أجلكم الله فكيف بالإنسان ، هذا الكائن الذي كرمه الله ، و بها من الخدمات الصحية و التعليمية و الملاعب و الحدائق وغيرها ॥ ، فمن غير المعقول أن يعمل شخص عمره 20 سنة ، سائقاً ( وحمّالي ) و ( صبّاب قهوة ) وغيرها ॥ ، ويعمل لمدة طويلة دون كلل أو ملل ، فهو ليس آلة ميكانيكية ، كآلة بيبسي مثلاً ، نضع النقود فتعمل !! ، عرفنا أن الوقاية خير من العلاج ، لذلك لا ننتظر الجرائم نتيجة الكبت ، بل ننتظر الإبداع في العمل نتيجة الرضا في العيش ونتيجة تفريغ هذا الحماس والنشاط خصوصا من فئة الشباب في الملاعب والأماكن الترفيهية ، وهذه إحدى جوانب التنمية في البلد ، لا شك أن كومار هذا الفتى اليافع الذي يعمل كسائق في إحدى المنازل الكويتية لن يستطيع أن يستوجب رئيس الوزراء ويطالب بحقوقه ، ولكن يستطيع أن يرتكب جريمة لا سمح الله نتيجة كبت وضيقة ، وحينها يتأثر المجتمع الكويتي بأسره ، جداً تأثرت بإعلان كانت فيه وافدة من شرق آسيا تبكي وتقول شكراً لأمير الكويت للسماح لنا بالعودة إلى الكويت دون عقاب في الإقامة ، هذه اللفتة الجميلة من الشيخ صباح وغيرها يجب أن تكون ضمن عمل الحكومة لتحسين أوضاع الوافدين في المستقبل ، فالراحمون يرحمهم الله ، اللهم ارحمنا برحمتك..
تابع القراءة

ميسي ... وجمعان الحربش




أتذكر حينما قرأت كتاب ( العادات السبع للناس أكثر فعالية ) ، لأبو الإدارة الدكتور ستيفن كوفي ، حيث ذكر أن لكل إنسان دائرتان ، دائرة الاهتمام ودائرة التأثير ، فدائرة الاهتمام هي الأمور التي نهتم في متابعتها ولكن لا يمكن أن نساهم في تغييرها ، أما دائرة التأثير فهي الأمور التي نساهم في تغييرها ، وقد تتقاطع الدائرتان ، وهذا أفضل حيث يكون الاهتمام والتأثير في آنٍ واحد ، ولكني استغرب عندما أشاهد عدة مظاهر سلبية في عموم المجتمعات وفي المجتمع الكويتي بصفة خاصة وبكثرة ، حينما يتم التركيز وبصورة كبيرة على دائرة الاهتمام ، وهي في حقيقة الأمر لا تسمن ولا تغني من جوع ، فليس لديها حسنة واحدة إلا الاستمتاع ببعض الوقت وكسر الروتين الممل ، من خلال مشاهدة بعض المباريات مثلاً ، أو متابعة الأمور السياسية المهمة ، أو غيرها من الاهتمامات ، أما الحاصل ، وكما ذكرت سابقاً وهو التركيز الكبير وعلى أدق التفاصيل ، كمتابعة اللاعب ميسي وكم حصل على إيرادات مالية سنوية أو شهرية ، وما اسم أمه ، وعن علاقاته العاطفية ، أو على الصعيد السياسي ، فتجد أغلب الأحاديث ماذا قالت الصحيفة الفلانية ، وما هو رد الموقع الفلاني ، وماذا قال جمعان الحربش ، وأنا لا أعيب هذا أبدا ، خصوصاً لمن لهم ميول سياسية ، بل أعيبه على ذلك الشخص الذي لا يريد أن تكون السياسة حرفته ، فأقول له لماذا تضيع وقتك في أمور لا تستفيد منها !!! ، بل اعمل على دائرة تأثيرك الشخصية ، فأقرأ كتاب أو تعلم مهارة ، أو قابل أشخاص تستفيد منهم في مجالك ، وبذلك ستزيد إنتاجيتك شيئا فشيء ، وتكون عضو فاعل في المجتمع ، أنا لا أقول لكم كما قال الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه ( اكتشف ذاتك ) ، اجعل قائمة اهتماماتك التي لا تدخل في دائرة تأثيرك بنسبة 5% ، فهذه صعبة في مجتمع كالمجتمع كويتي ، ولكن دعونا أن نجعل قائمة اهتماماتنا 20 % ، و80% لأنفسنا فهي حقٌ علينا ، ولنتذكر دائما وأبدا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ) ، كل التقدير والاحترام للاعب ميسي وللعظيم النائب جمعان الحربش ..
تابع القراءة

:: عقدي الثاني ..اكتمل ::




لعل من أجمل الطرق التي أحتفل فيها وتشعرني بنشوة الإنجاز ، هي عندما امسك القلم واكتب ما في رأسي المستدير من أفكار وآراء ، عقدان من اللؤلؤ ، كل عقدٍ منهما بعشر حبات ، وكل لؤلؤة تمثل سنة عشتها في هذه الدنيا ، فعقدي الأول ، هو من شكل شخصيتي ، وأدين له ولوالدي ووالدتي الكثير ، فاللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا ، كنت في هذا العقد صديقا للتلفاز ، الذي أجلس أمامه أكثر من عشر ساعات في اليوم ، كان نعم الصديق الذي أعطاني المعلومة واكسبني خبرات ، خصوصا أن منهم في عمري يشاهدون أفلام الكرتون ، إلا أنني كنت مقل في مشاهدتها ، بل أني كنت متمردا ومتجاوزا هذه المرحلة العمرية ، فكنت أشاهد الأفلام الأجنبية والمسلسلات وبعض المقابلات التلفزيونية ، في عقدي الثاني ، كان المنزل عبارة عن فندق ، والأصل أني أكون خارج المنزل لهدف أو لغير هدف ، جربت أمورا كثيرة وخطيرة ، لعل من كان معي في بعض الأوقات تمنى لو لم تلده أمه ، ولكن هذه هي الحياة .. تجارب ، لا ازعم بأني فهمت الحياة ، فلعبة الحياة تحتاج لوقت وصدمات ، وهذه لن تأتي إلا بالمجازفة وهذا ما أسعى إليه في كل وقت وحين ، في هذا العقد بدأت الانطلاقة لغد مشرق بإذن الله ، وسأجني ثمارها في نهاية عقدي الثالث ، كانت أجمل السنوات في هذا العقد هي آخر 3 سنوات ، ففيها استفدت مالم استفده منذ ولدتني أمي وخرجت على هذه الحياة ، ومازال البحث مستمرا ، عقدي الثاني..اكتمل ، وأصبحنا ممن يطبق عليهم القانون الآن ، أتمنى من عقدي الثالث أن يكون متميزا وهذا ما سأسعى إليه ، في مثل هذا اليوم السعيد أتمنى أن يسود الخير على جميع البلاد والعباد.


تابع القراءة