عندما يدخل الطالب إلى جامعة الكويت متأخرا ً عن محاضرته ، يسابقُ الزمن
كي يصل إلى باب المحاضرة ، وقد يلمحُ بطرفِ عينه إعلاناً كبيراً باللون الأحمر
مختومٌ عليه : (( ولها العِشقُ يكون )) ، وهذا شعارُ القائمة الإئتلافية في حملتها
الإنتخابية للعام النقابي الحالي ، فيقولُ بينه وبين نفسه وعلى عجالةٍ من أمره :
(( الحمدلله والشكر ! )) ، نعم هو لا يعلم مدى العلاقة القوية والرابطة المتجذرة في
قلوب أولئك الإئتلافيون وبين قائمتهم الإئتلافية ، وهذه الرابطة ليست فقط رابطة
عاطفية ، بل هي قناعة ٌ أيضا ً ، ولله الحمد ، أن الشعب الكويتي يعتبر من الشعوب
المحافظة ، وهذا ما بينته إحصائية جالوب العالمية في عام 2010م ، بأن نسبة
المتدينين في الكويت هي 84% ، وكما نعرف بأن القائمة الإئتلافية ، قائمة محافظة
تؤمن بوسطية الإسلام وإعتداله بعيدا ً عن الإفراط والتفريط ، فإثنان وثلاثون عاما
ً من العشق والقناعة في نفوس الإئتلافيون والتي جعلتها تقود الإتحاد الوطني لطلبة
الكويت كفيلة بأن تكون الإئتلافية رائدة الحركة الطلابية في الكويت ، بل ولا أبالغ
حينما أقول في العالم ، فأنا زرت أكثر من مكان في العالم ، ومن أفضل دول العالم
المتقدمة ، فكنتُ أتأسف لما وصل إليه حالُ بلدنا النفطي الغني بالنقود ، والفقير
بإدارة البلد من قِبلْ الحكومة ، ولكني كنتُ افتخر بشيئين لم اجدهم حتى في الدول
المتقدمه وهم : مجلس أمة مُفعلْ ، وإتحاد طلابي له نفوذ وله تحركات وله
إنجازات ، فشكرا ً إتحادنا ، وشكرا ً للإئتلافية وإلى الأمام يا من لها في القلب مكانة.